فهم ما لا يُقال، تواطؤ وتآمر في ترجمة الأفلام

برنامج أفلام من تنسيق نور عويضة

بالتعاون مع «دواوين» و«المؤسسة العربية للصورة» | ١٣-١٥ آذار  ٢٠٢٥ | بيروت

الترجمة العربية لزياد شكرون 

Հայերէն | English

صور من ثلاثة أطالس (٢٠١٨) ميريام شارل

لطالما رافقت الترجمة ما أشاهده على الشاشة. في دور السينما اللبنانية، نادراً ما كانت تتم دبلجة الأفلام غير الناطقة بالعربية. لذا، وجب ترجمتها إلى العربية، كما إلى الإنجليزية أو الفرنسية، حسب اللغة (أو اللغات) التي يتحدث بها الفيلم. كانت الأفلام التي نشأت وأنا أشاهدها في السينما تحتوي دائماً على ترجمة مزدوجة تشغل ثلث الشاشة. وكان النص والصورة يتفاوضان على الحيّز الذي يشغلانه في مجال رؤيتي. وبمجرد أن أصبحت قادرة على القراءة بسرعة، رحتُ أسرح جيئةً وذهاباً بين الواحدة والأخرى، غير قادرة على الالتزام بواحدة فقط. وبما أنني كنت أتعلم اللغات الثلاث في المدرسة، شعرت بأنني مُرغَمة على تتبع الخيارات المتخذة في الترجمة، والتأكد من أنها سليمة وصائبة، وبأنها لم تخدعني. وفي هذا التّرحال المتواصل بين الاستماع والقراءة والترجمة، أدركتُ كيف أصبحت أنا الفضاء الذي تتفاعل فيه اللغات مع بعضها البعض. لاحظت الإخفاقات والاكتشافات والمستحيلات. وفرحتُ باللحظات التي استطاعت فيها اللغات أن تتماهى وتتواطأ. لاحقاً، أدركت أن الترجمة هي صفقة ترافقها خسارة حتمية. 

عندما كنت في سن المراهقة، اتّخذت هذه التجربة متعددة اللغات منعطفاً عبثياً. حدث ذلك عندما أحضر لي والدي، بعد عودته من رحلة عمل إلى شنغهاي، نسخة مُقرصَنة من المسلسل الكوميدي المفضل لدي آنذاك: المواسم العشرة الكاملة مضغوطة في اثني عشر قرص فيديو رقمي (لكم أن تتخيلوا جودة الصورة). كانت جميع الحلقات مرفقة بترجمة مُضَمَّنة إلى اللغة الصينية (لا يمكن إزالتها، بالطبع). هذه المرة، لم يكن لدي أي وسيلة لتتبع دقة الترجمة، ولا إلى إدراك طريقة تفاعل اللغتين مع بعضهما البعض. خرجت السّطور من عالم الكلمات والمعنى لتصبح عنصر إضافي من العناصر البصرية العديدة للصورة التي كنت أشاهدها. بل حتى إنها سرعان ما تحولت إلى مصدر إزعاج يحجب رؤيتي ويذكّرني، بإلحاحٍ وإصرار، بكل الطرق الملتوية التي سلكتها تلك الصور قبل أن تصل إليّ.

في اللغة الإنجليزية، تشير كلمة «subtitles» عادةً إلى ترجمة محتوى الفيلم أو الفيديو من لغة إلى أخرى. قد يكون هذا المحتوى عبارة عن حوار صوتي أو أي نص يظهر على الشاشة أو داخل الصورة. تندرج تلك السّطور المكتوبة في فئة الترجمة السمعية المرئية (captioning) التي تنقل الكلام المُقال إلى لغة المُشاهد، وتصف الأصوات والموسيقى لمن لا يستطيعون سماعها. في اللغة العربية، الكلمة الأكثر شيوعاً هي ببساطة كلمة «ترجمة». أما في اللغة الأرمنية الغربية، فالترجمة هي թարգմանութիւն . ومن الترجمات الأخرى المحتملة هي كلمة ենթագիր ، وهي مزيج من البادئة ենթա– (أي «تحت») وكلمة գիր أي «حرف» أو «كتابة». والترجمة الثالثة هي տողատակի թարգմանութիւն، والتي تُترجم حرفياً إلى «ترجمة تحت الخط». تردّد هذه المصطلحات الأرمنية صدى مصطلح آخر في اللغة العربية وهو «سطرجة»، والذي يمزج معاً مصطلحي «سطر» و«ترجمة»1 أُقيمَ هذا البحث حول الطرق المتعددة لترجمة مصطلح «subtitles» بالتعاون مع زياد شكرون وأراز قكوجايان. سيتم تقديم جميع نصوص هذا البرنامج بثلاث لغات، هي العربية والأرمنية الغربية والإنجليزية والأرمنية الغربية. عمل كلّ من زياد وأراز، على التوالي، على ترجمة نصوص هذا البرنامج إلى العربية والأرمنية الغربية.. على الرغم من أن هذه التعابير ليست كثيرة الاستخدام، إلا أنها تكشف عن الجهود المبذولة لنقل الدلالة المكانية الواردة في كلمة subtitle الإنجليزية، باعتبارها سطراً مكتوباً في أسفل الشاشة، وهو تفصيل يُفقَد عند استخدام كلمة «ترجمة» بمفردها. يعد هذا التوصيف المكاني والشكلي ضرورياً عندما يتعلق الأمر بترجمة المواد البصرية، إذ يتم موضعة أسطر الترجمة في الجزء السفلي من الشاشة (ومن هنا جاء استخدام البادئة sub-) حتى لا تتداخل مع الصورة. في الواقع، تذكر القواميس الأرمنية الكلاسيكية تعريفاً آخر لكلمة ենթագիր وهو «كتوم» أو «ضمني». وهي بذلك تشير إلى إحدى الوظائف الرئيسية للترجمات، وهي الترجمة بشكل متحفّظ لا يتدخل في فعل المشاهدة ولا يزعجها. وبنفس الطريقة التي يُضاف بها عنوان فرعي إلى الكتاب لإعطاء فكرة أكثر وضوحاً عن محتواه، فإن الترجمات ضرورية لتوفير الفهم والوضوح. يقتضي أن تولي الترجمات الأولوية إلى المقروئية، بينما تحافظ على سريتها وتكتّمها، شاغلةً أقل مساحة ممكنة (سواءً كانت تلك المساحة مادية أو غير مادية).  

لقد أدى تطور تقنيات الترجمة إلى تحوّلات جذرية في التفاعل بين أسطر الترجمة والأفلام. فقبل العرض الرقمي والقرصنة، كانت تلك الأسطر تُحرق حصرياً على صورة الفيلم نفسها، وتخدش المادة الفيلمية إلى الأبد. ربما من هنا جاء تعريفٌ ثالث لترجمة الأفلام في اللغة العربية، وهو «ترجمة في جسم الفيلم». من هذا المنظور، تظهر ملفات الترجمة المنفصلة (ملفات .srt المُشَهَّرة) كأطراف شبحيّة متناثرة حول العالم عبر الخوادم  والأقراص الصلبة وأجهزة التخزين. لم يعد جسم الفيلم كياناً مغلقاً مُحكماً، بل أصبح كوكبة متنامية من الملفات الرقمية التي يمكن من خلالها لآلاف اللغات أن تتفاعل وتلوّث بعضها البعض. في هذه المعملية، تُعتبر الترجمات المقرصنة ضرورية لأنها لا تؤدي إلى زعزعة التسلسل الهرمي بين المترجمين المحترفين والهواة فقط، بل تعمل أيضاً – مثل ترجماتي الصينية الآتية من شنغهاي – كشاهدٍ على المسارات والمنعطفات المتعددة التي مرّت بها الأفلام أثناء تحميلها ومشاهدتها في أماكنٍ مختلفة من العالم2في عالم ملفات الترجمة المقرصنة، يمكننا أن نجد ترجمات أعدتها شركات ترجمة احترافية، وأخرى من صنع مترجمين غير متخصصين في الترجمة، أو حتى ترجمات فردية أعدها أشخاص بهدف الاستخدام الشخصي، وقاموا بتحميلها على شبكة الإنترنت كلفتةٍ كريمة تجاه جمهور الأفلام العالمي.. 

تسمح الترجمة للأفلام بأن تتجوّل عبر الأزمنة والأراضي والثقافات واللغات. فهي تحمل معها آثار مساراتها وتنقّلها، وتُتيح الفهم متى وأينما كان ذلك ضرورياً، ولكنها تتمتع أيضاً بالقدرة على اشتراط هذا الفهم وصوغه أو حتى إنكاره. على سبيل المثال، من الشائع أن تلجأ الترجمات العربية على شاشات التلفزيون إلى استخدام مصطلح واحد للإشارة إلى جميع المشروبات الروحية، وهو مصطلح «مشروب» دون ذكر احتوائها على الكحول، فهي قد تعني أيضاً العصائر والمرطبات وغير ذلك. يتعمّد هذا الخيار الترجمي إخفاء أي إشارة إلى المشروبات الروحية تحديداً، ويعمل بما يتماشى مع الأخلاقيات التي تفرضها هيكليات السلطة الدينية والمجتمعية التي تهيمن على سوق التوزيع المستهدفة، في هذه الحالة، في منطقة الخليج العربي ومصر وبلاد الشام. هنا، تخون الترجمة الأفلام وتغدر بصانعيها ومشاهديها وتتآمر ضدهم عبر تغشية المعنى وتشويهه وفرض رقابةٍ متعمَّدة عليه. هكذا، تكون الترجمة إما فعل ترحيبٍ واستضافة وإما فعل عنفٍ وإرغام، ما يجعلها موقعاً لتصدٍ ومقاومة محتملة. يحضر إلى ذهني، مثلاً، فيلمي «علي في بلاد العجائب» (١۹٧٥) لـ دجورا عبودة وألان بونامي، و«عُمّال عبيد، جيرانكم» (١٩٧٤) لـ ميد هوندو، وهما فيلمان يستكشفان تجارب وظروف عيش العمّال المهاجرين في فرنسا في سبعينيات القرن العشرين. يمتنع مخرجا الفيلم الأول عن ترجمة الفرنسية التي ينطق بها عامل مهاجر جزائري، والتي تتميز بلفظٍ وإلقاءٍ خاصين باللهجة الفرنسية الجزائرية، بينما تُرِكَت في «عُمّال عبيد، جيرانكم» مشاهد كاملة طويلة ناطقة باللغة العربية دون أي ترجمة. تعكس هذه الخيارات مواقف سياسية واضحة وقرارات اتُّخِذت في ضوء ظروفٍ مادية تتعلّق بالميزانية. إذ لا يعتبر هؤلاء المخرجون أن فهم اللغة هو معيار رئيسي لمشاهدة أعمالهم، بل يولون الأهمية لتداولها بين الجماهير التي تفهم تلك اللغات واللهجات3 لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، إقرأ/ي الحوار بين صانعة الأفلام والمتخصصة في علم الأرشيف أنابيل أڤينتورين، والقيّمة والباحثة ليا مورين حول عملهما في ترميم هذه الأفلام ضمن مبادرة «Non-Aligned Film Archives»، والتي نُشرت في كانون الأول ٢٠٢١ في الإصدار الثالث من مجلة «The Living Journal»، التي أشرف على تحريريها أوليفييه ماربوڤ وآنا ڤاز في إطار مهرجان «Open City» للأفلام الوثائقية. تشرح كل من أڤينتورين ومورين تعقيدات الحفاظ على الخيارات المتّخذة في الترجمة والمواقف السياسية عند رقمنة الأفلام وترميمها. في هذا الإطار، تصرّ مورين على حقيقة أن “هدف الترميم لا يكمن في اقتراح تجربة أكثر وضوحاً لمشاهدة الفيلم، بل في إعادة بناء، قدر الإمكان، النوايا الأولى للمخرجين ولأفلامهم كما كانت في لحظة إنتاج العمل”. يمكن قراءة النص عبر هذا الرابط: https://opencitylondon.com/non-fiction/issue-3-space/non-aligned-film-archives/. بالتالي، فَهُم يمنحون تلك الجماهير وضعاً متميزاً من التواطؤ معهم ومع أفلامهم، جاعلين من خيار الترجمة الذي يحركه موقفهم السياسي بمثابة امتدادٍ لنضالهم ضد القمع اللغوي. 

يدعو برنامج «فهم ما لا يُقال، تواطؤ وتآمر في ترجمة الافلام» المشاهدين إلى التوغل في أفعال وإيماءات الترجمة في عالم الافلام، وإلى التعمق في مساحات التواطؤ والتآمر التي تخلقها تلك الأسطر بين المشاهدين وصانعي الأفلام والصورة. وإذ تتخذ الأفلام في هذا البرنامج من الخسارة الحتمية التي ينطوي عليها فعل الترجمة نقطة انطلاقٍ لها، فإنها لا تترك حيّز الترجمة دون مساءلة واستجواب. بل إنها تتصوّره كمادةٍ للتجريب ولبلورة تجارب متعددة اللغات، تتفاوض مع مطالب الترجمة بأن تبقى مقروءة ومتكتّمة. يتتبع فليم «حكايا الحالِمَين» (٢٠١٦) عائلة من الغجر المجريين الذين يسعون للحصول على اللجوء في تورونتو. يضع مخرجا الفيلم أندريا بوسمان ونيكولاس پيريدا اللغة والترجمة في قلب تفاعلات هذه العائلة مع محيطها الجديد، سعياً إلى التقاط لحظات التواصل المستعصية والمتعذّرة التي تكشف عن عبثية وغرابة تجارب النزوح والهجرة. يدعو فيلم «أرجوان، أجساد في الترجمة» (٢٠١٧) لـ جو نعمة، المشاهدين إلى الغوص في التعقيدات والتناقضات الكامنة في ترجمة شهادات الحرب والعنف. بينما يقترح فيليب رزق في عمله الجديد «جٌرِن أٌوكّرِيد» [سماع الأرض، نسخة بيروت] (٢٠٢٥)، المادة الفيلمية كفضاءٍ قادرٍ على الحفاظ وعلى استعادة شفهيّة لغةٍ في طور الاختفاء. أما في فيلم «نساء پينوشيه» (٢٠٠٤) للمخرج إدواردو مينز، فيعمل انفصال الصوت عن الصورة وتقاطعهما إلى تحويل أسطر الترجمة إلى موقعٍ للتحقيق في وحشية أحد الأنظمة الدكتاتورية. وفي فيلم « ثلاثة أطالس» (٢٠١٨) للمخرجة ميريام شارل، يأخذ استجواب الشرطة لامرأة متّهمة بجريمة قتل مساراً منحرفاً، حيث تفشل اللغة والتحادث في وصف أحداث خارقة للطبيعة. وأخيراً، سيُعرَض فيلم «سايات نوڤا» [لون الرمان] (١٩٦٩) للمخرج سيرجي پاراجانوف، والذي يتناول حياة الشاعر الذي عاش في القرن الثامن عشر، مُرفَقاً بترجمة إلى العربية أعدّها كلٌّ من ڤارتان أڤاكيان وحسين ناصر الدين خصيصاً لهذه المناسبة. يسعى هذا الاقتباس الترجمي المستند إلى النص الأرمني الأصلي للفيلم إلى استعادة الروابط اللغوية والتاريخية والثقافية في غرب آسيا، التي يبدو وجودها اليوم مستتراً أو حتى مستحيلاً. 

تسكن ترجمة الأفلام مساحة دقيقة بين التواطؤ والتآمر. فهي  تعمل كشريك متواطئ يقاوم المحو ويصون الأصوات المهمشة المضطهدة ويرافقنا في طريقنا نحو إدراكٍ مشترك. إلّا أن ترجمة الأفلام قادرة أيضاً على التآمر وعلى محو المعنى والتلاعب به لخدمة أجندات الهيمنة السياسية والثقافية واللغوية. في دورها المزدوج، تذكّرنا الترجمة بأنها لا يمكن أن تكون محايدة، وإنما هي فعل إبداعي مشحون، ومساحة للخيال والمقاومة والتعطيل والتفاوض والتعاون. قال الفيلسوف والمفكر إدوارد غليسان “أكتب في حضور جميع لغات العالم”. وهذا لا يعني بالضرورة إجادة لغات مختلفة، بل الوعي بحضور لغات أخرى، حتى لو لم نجد التحدث بها أو نعرف بوجودها. تخلق ترجمة الأفلام تجارب متعددة اللغات لا تدّعي فهماً جليّاً ولا مطلقاً، بل تفسح المجال لانبثاق إمكانيات جديدة للمعنى، ولإعادة صوغ نظرنا وسمعنا وتفاعلنا مع العالم ومع بعضنا البعض.

يُقام هذا البرنامج بدعم من برنامج «مِنَح الممارسات الفنية» الذي تقدمه جمعية «مفردات»

لمزيد من المعلومات عن البرنامج والأفلام، اتبع هذا الرابط

  • 1
     أُقيمَ هذا البحث حول الطرق المتعددة لترجمة مصطلح «subtitles» بالتعاون مع زياد شكرون وأراز قكوجايان. سيتم تقديم جميع نصوص هذا البرنامج بثلاث لغات، هي العربية والأرمنية الغربية والإنجليزية والأرمنية الغربية. عمل كلّ من زياد وأراز، على التوالي، على ترجمة نصوص هذا البرنامج إلى العربية والأرمنية الغربية.
  • 2
    في عالم ملفات الترجمة المقرصنة، يمكننا أن نجد ترجمات أعدتها شركات ترجمة احترافية، وأخرى من صنع مترجمين غير متخصصين في الترجمة، أو حتى ترجمات فردية أعدها أشخاص بهدف الاستخدام الشخصي، وقاموا بتحميلها على شبكة الإنترنت كلفتةٍ كريمة تجاه جمهور الأفلام العالمي.
  • 3
     لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، إقرأ/ي الحوار بين صانعة الأفلام والمتخصصة في علم الأرشيف أنابيل أڤينتورين، والقيّمة والباحثة ليا مورين حول عملهما في ترميم هذه الأفلام ضمن مبادرة «Non-Aligned Film Archives»، والتي نُشرت في كانون الأول ٢٠٢١ في الإصدار الثالث من مجلة «The Living Journal»، التي أشرف على تحريريها أوليفييه ماربوڤ وآنا ڤاز في إطار مهرجان «Open City» للأفلام الوثائقية. تشرح كل من أڤينتورين ومورين تعقيدات الحفاظ على الخيارات المتّخذة في الترجمة والمواقف السياسية عند رقمنة الأفلام وترميمها. في هذا الإطار، تصرّ مورين على حقيقة أن “هدف الترميم لا يكمن في اقتراح تجربة أكثر وضوحاً لمشاهدة الفيلم، بل في إعادة بناء، قدر الإمكان، النوايا الأولى للمخرجين ولأفلامهم كما كانت في لحظة إنتاج العمل”. يمكن قراءة النص عبر هذا الرابط: https://opencitylondon.com/non-fiction/issue-3-space/non-aligned-film-archives/